*على بالي / أسعد أبو خليل الأربعاء 10 نيسان 2024 لا، لن تشتعل الحرب الأهليّة،*

عاجل

الفئة

shadow

لكنّ أجندة الحرب الأهليّة مُفعَّلة بإرادة خليجيّة ــ غربيّة عبر أدواتها في لبنان. قبل بدء الحرب في الجنوب، 
كان فريق الكتائب ــ القوّات ــ التغيير ــ الثورة (أي أدوات السعودية والإمارات عندنا)، 
مع وسائل إعلام سوروس ــ ناتو، تعمل على شيطنة أعداء إسرائيل الوحيدين في لبنان (كيف تعرف أعداء إسرائيل الحقيقيّين في لبنان؟ 
هم الذين دفعوا أخيراً ضريبة الدم، من الحزب إلى الحركة إلى الحزب القومي والجماعة الإسلاميّة والفصائل الفلسطينيّة خارج نطاق منظمة التحرير).
الأجندة واضحة منذ عام 2006. 
رفعوا شعار 1701 عند إطلاق أوّل رصاصة في الجنوب، فيما كانت إسرائيل هي المُعرقِل الحقيقي لتطبيق القرار الدولي غير النافذ، 
لأنّه لا يلائم إسرائيل. مارك ضوّ بصورة خاصّة بثّ أفكار محور الحلف الإبراهيمي حول عبثيّة الكفاح المسلّح، 
وضرورة التمسّك بسلطة محمود عبّاس التغييريّة الإصلاحيّة، واللوذ بالجامعة العربيّة لأنّها تقوم بأعمال «جبّارة» (حسب قوله) من أجل غزة.
كل هذه الأطراف تناغمت، صدفةً، مع مضمون جريدة «الشرق الأوسط» حول شيطنة المقاومة والتهويل بحرب إسرائيليّة مفتوحة على لبنان. والفريق عينه متربّص ينتظر الفرصة السانحة لإشعال حرب أهليّة لا يمنع نشوبها إلا الطرف الأقوى في لبنان. 
مقتل باسكال سليمان تماماً كما شاحنة الكحالة: يُعيدنا بالذاكرة إلى كوع الكحّالة وحافلة عين الرمّانة، 
وكيف كانت الكتائب تتحيّن الفرص لإشعال الحرب. منظّمة التحرير قاومت بشدّة لكن عين الرمّانة كانت كمجزرة صعبة الابتلاع على قيادتها.
لم يقبل الصف الانعزالي بفصل قيادة الجيش في قضية باسكال سليمان: 
هؤلاء يصرون على أن يكون السلاح والأمن بيد الجيش 
لكنّهم يشكّكون («كل التشكيك» على حدّ قول الكتائبي ألبرت كوستانيان) في تقرير الجيش لأنّه لا يفيد إسرائيل. 
يلعب اليمين المسيحي الانعزالي (وحلفاؤه المتعدّدو الطوائف بين الثوار والتغييريّين والمجتمع المدني) لعبة خطرة بحياة المسيحيّين في لبنان .
ويهدّد وجودهم الحيوي.
مغامرة الكتائب في عام 1975 أدّت إلى أكبر هجرة مسيحيّة من لبنان،
إضافة إلى التسبّب في أكبر حرب أهليّة في تاريخ بلد اعتاد الحروب والفتن الأهليّة.
التيّار انجرّ معهم في لعبة تكتيكات لن تعود بالنفع إلا على خصومه.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة